اكتشاف الذات – د. مها فؤاد
ينطوي التحدي الموجود في هذا المقال على اكتشافك لذاتك قدر ما تستطيع عن طريق القيام بمواجهة هذه الذات بشكل متكرر. عندما تقوم بعمل مواجهة الذات، فأنت بهذه الطريقة تتعمق داخل نفسك. ستشعر أحياناً أنك لم تصل بعد إلى نهاية عملية مواجهة الذات التي قمت بها. بل أحياناً ستشعر أن الموضوع الذي تتناوله ليس هو الموضوع الحقيقي الذي تريد أن تتناوله. إن مواجهة الذات بشكل متكرر هي الطريق لزيادة وعمق الوعي بالتنفس. وتوضح عملية مواجهة الذات بشكل متكرر.
يكمن الهدف في استخدام أداة التواصل هذه لإنشاء المحيط الصحي والعلاجي قدر الإمكان في علاقتك بنفسك.
ولا شك في أن هذا المستوى سيساعدك في التواصل مع الآخرين بشكل أفضل وأعمق. تعتمد المواجهة العلاجية أساساً على قيام الشخص الأول بمواجهة أولية مع الذات، ثم قيام الشخص الآخر بمواجهة مستجيبة للمواجهة الأولى.
شهد المهندس” تشاك” مواجهة علاجية يقوم بها شخصان. وأشار إلى أن كل من” سو” و” تد” يتواصلان مع عشرة أصوات مختلفة بداخلهما، وأن حاصل تبادل هذه الأصوات هو ارتباطهما ببعض بمائة علاقة؛ مما يجعلك تشعر إلى أي مدى من الممكن أن تصبح العلاقة معقدة بين شخصين.
من الأمثلة الغريبة، عندما بدء” جيم” بمواجهة مع الذات، وكانت مشكلته تتعلق بترك زوجته الفضلات المتبقية من غسل الصحون، فقام باستخدام تواصله بنفسة لإيجاد حل لهذه المشكلة. وكان المؤلم أن يجد أن جزءًا من حل المشكلة هو أن يقوم هو بدوره في غسل الصحون! كانت هذه نقطة تحول في مشكلة” جيم”. نستخلص مما سبق أن الهدف هو أن تلتزم باستخدام المواجهة العلاجية ليصبح اتصالك بالآخرين أكثر فاعلية