اطروحه بعنوان "المؤسسات الإعلامية ودورها في تعزيز الشفافية" للباحث: لطفي قمودة
مقدمة:
يعيش مجتمعنا المعاصر اليوم ثورة المعلومات والاتصالات. فقد شهد القرن العشرون تطوراً مذهلاً فـي ميـدان الاتصال الجمعي الذي كان امتدادا لما أحرزه الإنسان من انتصارات في سبيل التغلب على ما يفـصل بينه وبين أخيه الإنسان من حواجز وسدود، وهذه الثورة لها أبعادها التكنولوجية والاقتصادية والثقافية والأخلاقية التي غيرت ولا زالت تغير الكثير من جوانب البناء الاجتماعي للمجتمـع المعاصر المتقدم منه والنامي. ومن ثم نتج عن هذه الثـورة الجديـدة عـدد مـن الظـواهر الاجتماعية والتكنولوجية كظاهرة “العولمة” وظاهرة “الأقمار الصناعية” وظـاهرة “الإنترنـت” وغيرها.
التساؤل البحثي الرئيسي: ما هو دور المؤسسات الإعلامية في تعزيز الشفافية؟
أهمية الدراسة: تنبع أهمية هذه الدراسة انطلاقًا من كونها تمثل موضوع الساعة والدي يتلاءم مع العصر الذي نعيشه وخاصة اعتماد أغلب المؤسسات الإعلامية على مبدأ الشفافية ذلك لأننا نعيش في خضم تدفق إعلامي كبير في جميع المجالات من خلال المؤسسات الإعلامية ولدلك كان لزاما علينا تحقيق مبدأ الشفافية. كما تبرز أهمية هذه الدراسة في مواكبة ومتابعـة التطورات السريعة والمتلاحقة التي يمر بها العالم، والتي تترك آثارها على كل نواحي حياتنا العامة، وعلى اهتمامنا الأساسي أكاديمياً وهو الإعلام. فالعالم يعيش الآن سرعة كبيرة في تكنولوجيا الاتصال هي جزء لا يتجـزأ مـن الثورة التكنولوجية المعاصرة والراهنة وإحدى ثمارها.
أهداف الدراسة: سعت لتسليط الضوء على ما يلي:
- التعريف بمفهوم المؤسسات الإعلامية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال ودورها.
- دور المؤسسات الإعلامية وأثرها في الشفافية.
- فتح نافدة جديدة للبحث في هدا المجال ودلك من خلال الاستفادة من نتائج هاته الدراسة.
- الاستفادة من نتائج الدراسة وجعلها كتراكم علمي وبداية لبحوث أخرى.
المنهج المستخدم: تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلـي.
النتائج: من خلال هذه الدراسة يمكن القول بأن المؤسسات الإعلامية تلعب دورا كبير وفعالا في تعزيز عملية الشفافية والمصداقية’ وذلك من خلال حرصها على اختيار وانتقاء أحسن وأفضل وأدق المعلومات وإيصالها إلى كافة شرائح المجتمع أو الرأي العام من حيث المراحل والخطوات التي تتبعها هاته المؤسسات في عملية إعداد ومعالجة المعلومات والأخبار قبل بثها. وضرورة التحري والتقصي عن المعلومات وعدم التعاطي معها بكل سهولة.
التوصيات: أوصى الباحث بالتالي:
- ضرورة أن تتحلى المؤسسات الإعلامية المختلفة وبكل أشكالها بالمصداقية والشفافية في عملية نقل الأخبار والمعلومات بصفة عامة.
- تعزيز دور العامل في المؤسسات الإعلامية على ضرورة التحري عن المعلومات قبل نشرها.
- أن تواكب المؤسسات الإعلامية التطورات الحاصلة في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة.
- عدم التدخل في صلاحيات المؤسسات الإعلامية وفرض الضغوطات عليها من طرف صانعي القرار والأشخاص النافدين.
- تفعيل دور وسائل الإعلام في نشر وتبني ثقافة الشفافية والنزاهة والمسألة والحد من سرية واحتكار المعلومات بصفة عامة.
تقسيم الدراسة: تنقسم الدراسة إلى خمسة فصول:
الفصل الأول: خطة الدراسة.
الفصل الثاني: ماهية المؤسسات الإعلامية.
الفصل الثالث: التطورات الحاصلة في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة.
الفصل الرابع: المجتمع ودور المؤسسة الإعلامية في الشفافية وفي المعلومات.
الفصل الخامس: انعكاسات شفافية وجودة معلومات المؤسسات الإعلامية على المجتمع.
تمت مناقشة الرسالة العلمية بقاعة المؤتمرات بجامعة عين شمس من قِبَل لجنة المناقشة:
د. #مهافؤاد: استاذ و خبير العلوم الانسانيه
د. محمود المحلاوي استاذ العلوم الإنسانية
د. متولي ابو المجد استاذ علم الاداره