اطروحه بعنوان التخطيط الاستراتيجي في بناء المستقبل الاقتصادي العربي للباحث: الحميدي بن مبارك بن جازع القحطاني.
مقدمة :
إن التخطيط الاستراتيجي هو أحد اهم أدوات تلك المواجهة، المحتملة او الموجودة فعلاً، وهو سمة من سمات الحداثة والتطور المتعلقة بإدارة الدولة، سواء كانت تستخدم في ظروف الأزمات أو ظروف السلم، عبر وضع خطط تكفل للجميع القيام بمسؤولياته، لمواجهة المخاطر والتحديات، بشكل يكفل للدولة أمنها واستقرارها، في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية وسياسية تفرض نفسها على أرض الواقع.
تعد قضايا المستقبل الاقتصادي من أهم القضايا التي تعتمد فيها القيادات العليا في أي دولة على استخدام أساليب التخطيط الاستراتيجي في إدارتها، ورسم سياساتها الداخلية والخارجية، وفقاً لتداخل المصالح التي تربطها بالبيئة الداخلية والإقليمية والدولية، دون إغفال أية تحديات وتهديدات قد تمس المصالح الحيوية للأمن الوطني للدولة، ما يستوجب رسم سياسات وخطط استراتيجية ممنهجة تواجه تلك التحديات، كي يتم تحقيق المكاسب وتفادي أكبر ما يمكن تفاديه من الخسائر.
التساؤل البحثي الرئيسي: ما هو دور التخطيط الاستراتيجي في بناء المستقبل الاقتصادي العربي ؟
أهمية الدراسة:
تكتسب الدراسة أهميتها من كونها من أولى الدراسات التي تبحث في العلاقة بين التخطيط الاستراتيجي والمستقبل الاقتصادي، وأثره على الاستقرار السياسي والاقتصادي ، في ظل تعرض المنطقة لظروف سياسية واجتماعية واقتصادية عصفت بها مؤخراً، أثّرت على الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة إلى توضيح مفهوم التخطيط الاستراتيجي وعلاقته بالمستقبل الاقتصادي ، نتيجة التغيرات التي تعرض لها، والعلاقة المتبادلة بينهما. إضافة إلى التطرق للنواقص التي تعتري صياغة وتنفيذ السياسات المتعلقة بالمستقبل الاقتصادي، والتركيز على المزايا التي تنتج عن التوجه في ترسيخ هذه القيم .
المنهج المستخدم :
تعتمد هذه الدراسة علي المنهج الوصفي التحليلي .
النتائج :
1-أن الوضع الراهن يفرض تحدًيا لا يمكن تجاهله على دول الخليج ولا يجعل الاتجاه إلى البدائل اختيار بل حتمية ويجعل وضع الخطط لتلك الحتمية واجب قومى للحفاظ على المكتسبات المحققة بتلك الدول والحفاظ على استقرار شعوبها.
2- إن القراءة الجيدة للمشهد الاقتصادى والسياسى يعكسان وجهين لعملة واحدة حيث أن الموجود على الساحة إما دول ذات إمكانيات تضغط على غيرها لتبقى في عباءة الماضى بلا تطوير للذات أو المقدرات ودول أخرى إما أنها تحاول الخروج من تلك العباءة او واقعة تحت وطأة الضغوط بما يضر بشعبها وآماله وطموحاته .
التوصيات :
1-إن الرؤية المستقبلية إيمان وعمل وطريق وعلى دول الخليج أن تغرس هذه الرؤية في الأجيال القادمة بداية من التعليم الاساسى بوضع الرؤية وأبعادها بصورة مبسطة لأطفال المدارس والتدرج حسب المراحل التعليمية بالمستوى الإدراكي.
2-كل الخطط التنموية تلزمها الطاقة لذا فإن الطاقة المتجددة كما سبق وبينا هى طريق لا اختيار فعلى الدول الخليجية تسخير كل الجهود لتتحول إلى منتج كفؤ حقيقي للطاقة المتجددة وكذلك وضع أسعار عادلة للطاقة سواء للشراء من منتجين أو للبيع للمستهلكين .
تقسيم الدراسة:
تنقسم الدراسة الي اربعة فصول :
الفصل الاول : مدخل الدراسة
الفصل الثاني : الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي
الفصل الثالث : تجارب ناجحة في الاستراتيجيات العالمية
الفصل الرابع : التكامل الاقتصادي العربي واستراتيجياته المرتقبة
النتائج والتوصيات
المراجع
تمت مناقشة الرسالة العلمية بقاعة المؤتمرات بجامعة عين شمس من قِبَل لجنة المناقشة:
د. سيد محمدين أستاذ علوم الإدارة والقانون بأكاديمية الشرطة
د. هشام عرفه أستاذ علوم الإدارة بالدراسات العليا بأكاديمية الشرطة
د. محمد ابو السعود أستاذ علوم الإدارة بأكاديمية الشرطة