استراتيجية الجودة الشاملة في المدارس الأهلية والمدارس العالمية في المملكة: دراسة مقارنة "للباحث: محمد عبد الحميد الجندي"
مقدمة:
لايزال التعليم الحاضنة الأولى للإبداع إلى جانب العديد من الأمور الأخرى، إلا أن العلم يصقل ملكة الإبداع عند الشخص، فمثلاً يزداد جمال الموسيقى إذا كان العازف متعلّماً لعلم الموسيقى، وتزداد قدرة من يعمل في إصلاح السيارات إن كان دارساً للهندسة الميكانيكيّة، وهكذا؛ فالموهبة أو المهارة عندما تجتمع بالعلم يحصل الإبداع ويتطور، ومن هنا فكل شخص موهوب عليه أن يصقل موهبته بالعلم ما أمكن ذلك؛ لأنّ العلم هو سر النجاح وهو جوهره وطريقه أيضاً.
أهمية الدراسة: تنبثق الأهمية انطلاقًا من تعدد الدراسات عن موضوع الجودة الشاملة في المؤسسات التربوية لما لهذا الموضوع من أهمية كبيرة وخصوصاً خلال العقدين الماضيين حيث الانفجار المعرفي والتكنولوجي الهائل ونتيجة للتوسع في التعليم وخصوصاً التعليم الأهلي فكان لابد من التأكد من تطبيق مؤسسات التعليم الأهلي لإستراتيجية الجودة الشاملة والخروج ببعض المقترحات التربوية التي تخدم عملية التعليم والتعلم داخل المجتمع السعودي, وهناك هدر تعليمي في التعليم الأهلي ,لكن أشد أنواع الهدر هو في التفريط في تميز مخرجات التعليم الأهلي وهي ما لا يمكن تعويضه بثمن، لأنها تمس تعليم أبنائنا وبناتنا بصورة مباشرة.
أهداف الدراسة:
سعت لتسليط الضوء على ما يلي:
- التعريف باستراتيجية الجودة الشاملة.
- شرح الأسس والعناصر والمعايير التي تقوم عليها الجودة الشاملة.
- تطور التعليم العام والأهلي في المملكة.
- مدى تطبيق مؤسسات التعليم الأهلي ( مدارس أهلية – مدارس عالمية ) لاستراتيجية الجودة الشاملة.
- تحديد أهم المعوقات التي تواجه تطبيق استراتيجية الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم الأهلي وكيفية التغلب عليها.
- مزايا تطبيق استراتيجية الجودة الشاملة في العملية التعليمية.
المنهج المستخدم: تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلـي.
النتائج:
توصل الباحث للنتائج التالية:
- يعد التعليم هو المحور الأساسي لتقدم الأمم أو تخلفها، لذا فإن تحقيق الجودة في التعليم مطلب وطني وهدف تسعى الأمم وتتسابق لتحقيقه إدراكًا منها أن جودة العملية التعليمية بمفهومها الشامل تعني جودة المخرجات التعليمية.
- تهتم إدارة الجودة الشاملة إستراتيجية بتغيير بعض الإجراءات والسلوكيات الإدارية السائدة لتحل محلها ثقافة وسلوكيات الجودة، التي تبرز ملامح شخصية المنظمة ورؤيتها المستقبلية وتوجيهاتها وقيمتها الشخصية والتنظيمية.
- الجودة الشاملة في التعليم هي السبيل الوحيد لتخريج الأجيال الشابة التي سيكون على عاتقها مسئولية عظيمة في تحقيق أهداف وخطط الدولة المستقبلية وتعزيز قدراتها على النمو والتقدم والمنافسة في مضمار السباق نحو العالمية.
التوصيات:
أوصى الباحث بالتالي:
- ضرورة وجود نماذج وطنية داخل المملكة للجودة الشاملة في قطاع التعليم بحيث تكون مساراً ومنهاجاً يُحتذى به في مختلف القطاع.
- ضرورة عقد ورشات عمل تدريبية موسعة لنشر ثقافة الجودة داخل المجال التربوي ووجود منسق مفرغ من الأعمال الأخرى يختص فقط بالجودة داخل كل مؤسسة تعليمية.
- مشاركة المدارس الأهلية في مشروعي ( سند – رافد ) وهما يهدفا إلى توطين الجودة في المدارس حيث يركزا على تأهيل لجان التميز والجودة داخل المدرسة من خلال تطبيق معايير الجودة المدرسية.