استراتيجيات العلاقات العامة في إدارة الأزمات داخل المؤسسة للباحث: أحمد علي خليل
مقدمة:
إن إدارة الأزمة في المنظمات العامة والخاصة هي عملية جماعية تعتمد على أسلوب الفريق الواحـد في العمل وتتطلب التكامل والتعاون بين الإدارات ذات العلاقة في المنظمة الواحدة ومـن هذه الإدارات التي يعول عليها في مواجهة الأزمة (العلاقات العامة) التي من المفتـرض أن تؤدي أدوارًا محددة في جميع مراحل الأزمة بناء على الخطط المعدة لها مسبقا. فقبل حدوث الأزمة يكمن دور العلاقات العامة في التنبؤ والاستشعار بالأزمـات قبـل وقوعها وبخاصة التي تتعلق بجماهير المنظمة، وعند حدوث الأزمة يكون دور العلاقـات العامة في تهيئة الظروف المناسبة للإدارة العليا للتعامل معها من حيث تـوفير الاتصـالات بالأطراف المعنية بالأزمة سواء داخل المنظمة أو خارجها، أما عند نهاية الأزمة فتتولى إدارة العلاقات العامة مهام تتعلق بالتأكد من ثبات صورة المنظمة وعدم تعرضها للاهتـزاز أو التشويه جراء الآثار التي قد تتركها الأزمة والاستفادة من الأخطاء الـتي مـرت بهـا في معالجتها للأزمة. وعليه يدور تساؤل البحث الرئيسي حول:
ما هو دور العلاقات العامة في الوقاية من الأزمات وإدارتها والاستفادة من آثارها الإيجابية؟
أهداف الدراسة:
سعت الدراسة إلى تسليط الضوء على:
- العلاقات العامة وطبيعتها.
- ماهية هي الأزمات وكيفية حدوثها.
- دور العلاقات العامة خلال مراحل الأزمة.
- تحديد خطة عامة وواضحة للتعامل مع الأزمات .
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية هذه الدراسة في كونها تنطلق من أن الأزمة تحدث فجأة ًوبدون مقدمات، وينتج عنها نتائج غير مرغوب فيها؛ خاصة ًأن هذه النتائج تنعكس على الأفراد بغض النظر عن نوع الأزمة ومستواها، وبما أن العلاقات العامة تبرع في مثل هذه المواقف، إضافة ًلتمتعها بالمعرفة الكافية لما يدور في المؤسسة وقدراتها الكبيرة على جمع المعلومات؛ فإنها بالتالي تستطيع مواجهة أي موقف عصيبٍ تتعرض له المؤسسة وسمعتها.
منهج الدراسة:
تستند هذه الدراسة إلى المنهج الوصفي التحليلي.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها:
- إن الأزمات تتسم بالفجأة والسرعة والتهديد، ويمكن للعلاقات العامة إدارتها بسهولة في حال اتبعت الخطط الخاصة في التعامل معها.
- إن العلاقات العامة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بإدارة الأزمات؛ من خلال مهامها الرئيسية (التخطيط، التنسيق، التنفيذ، الاتصال، التقييم(.
- عمل العلاقات العامة في الأزمات لا يقتصر على الوظيفة التصحيحية أو العلاجية، وإنما يشمل الوظيفة الوقائية التي ربما تمنع حدوث الأزمة.
توصيات الدراسة:
توصي الدراسة بالتالي:
- إضافة قسم جديد للعلاقات العامة تحت اسم “إدارة الأزمات”؛ ليتولى مهمة التعامل مع الأزمة والتخطيط لها في شتى مراحلها.
- قيام المؤسسات بوضع خطط واستراتيجيات واضحة للتعامل مع الأزمات، ولتكون على أتم استعداد لذلك.
- الاهتمام بوسائل الاتصال أثناء الأزمات ووضع الأساسيات والخطط الواضحة لها.