اثر وسائل التواصل الاجتماعي الالكتروني علي الترلبط الاسري و سبل العلاج بلبنان “للباحث: معين محمد الرفاعي ”
المقدمه:
حلت وسائل التواصل الاجتماعي ضيفا فرض نفسه بسرعه داخل كل بيت و اسره, و اصبح من شبه المستحيل تصور الحياه لدي جيل جديد من شببنا بدون وجود هذه الوسائل.
و رغم وجود العديد من المقلات التي تحذر من تنامي خط وسائل التواصل الاجتماعي ولا سيما علي ترابط الاسره, الا ان هذه المقالات بقيت في دائرة الرأي الشخصي لكتبها يسجلون من خلالها ملاحظتهم الخاصه في مقابل ندرة الدراسات الجاده والعلميه التي تصدت لدراسات الجاده و العلميه التي تصدت لدلراسة هذه الظاهره و تحديد تأثيرها و انعكساتها بصوره علميه و دقيقه.
سعت هذه الدراسه الي سد ثغرة في جدار الابحاث العلميه في اطار البحث عن مقاربه علميه لتائثير وسائل التواصل الاجتماعي علي الطرابط الاسري كدراسه ميدانيه.
الاهميه:
يبقي ان هدف الباحث الاهم في هذه الدراسه هو اثراء المكتبه العربيه بدراسه علميه جاده حول احدي اهم مشكلات عصرنا الحديث متمنيا آن تضيء هذه الدراسة علي اوجه وزوايا معتمه لتكشفها لكي يتمكن انساننا العربي و المسلم المعاصر من مواكبة التكنولوجيا الحديثه, دون ان يقع ضحه لها و بالاخص مستوي التماسك الاسري.
الملخص:
اثبتت الدراسه وجود تاثير للتطبيقات الاجتماعيه الالكترونيه علي الترابط الاسري. وقد برهنت النتائج الاحصائيه علي وجود علاقه بين التماسك الاسري. و قد برهنت النتائج الاحصائيه علي وجود علاقه بين التماسك الاسري و استخدام وسائل التواصل الاجتماعي, تبعا لمتغيرات: العمر, و الجنس (الجندر) و الحاله الاجتماعيه, و الدخل الشهري للاسره و مكان الاقامه و مستوي الالتزام الديني.
توزعت الدراسة على ثلاثة فصول رئيسية. ناقش الفصل الاولى الاطار النظري للمشكلة، عارضا لتعاريف التواصل الاجتماعي و الترابط الاسري وقد اثار الطالب في هذا الفصل اشكاليات نظرية تتعلق بمدى صوابية اطلاق صفة “الاجتماعيه” علي وسائل التواصل الالكتروني. و الي اي حد يمكن اعتبار ذلك مقبولا
كما ناقش في هذا الفصل مسائل تتعلق بالحيزالجغرافي والقيم الاجتماعية والتماس الجسدي الفيزيائي في اقام علاقة اجتماعية
توصيات
وفيما يتضمن الفصل الثاني النتائج الاحصائية في قديم تحليل لها فقد احتوي الفصل الثالث علي توصيات الدراسة الي تضمنت:
- وضع برامج توعية لمخاطر وسائل التواصل الاجتماعي علي الاسرة مبنية علي اساس تعزيز الالتزام الديني لانه اكثر قدرة علي مواجهة التأثيرات السلبية وحماية الفرد من المخاطر السلبية حسبما اثبتت الدراسة
- تشجيع الاسر علي وضع لوائح قوانين يلتزم بها جميع افراد العائلة دون استثناء اهمهما عدم السماح لدي الفرد بالبقاء وحيدا لدي استخدام مواقع التواصل الالكتروني وعدم اضافة اشخاص غير معروفين في الواقع الملموس والمباشر الي قوائم الاصدقاء او المعارف
- تحديد مدة زمنية يومية يسمح لافراد الاسره خلالها استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كما ينصح باغلاق وسائل التواصل الاجتماعي خارج هذه المدة المحددة
- تشجيع العائلة علي تخصيص اوقات خاصة للتحادث العائلي وينصح ان يتم ذلك في غرفة بعيدا عن كل وسائل الاتصال (ولاسيما الهواتف والحواسيب والتفاز ) كما يفضل ان يخصص لذلك وقت مرتبط بمواعيد الطعام وتناول الوجبات الجماعية لانها تعزز الترابط الاسري
- حيث ان المتزوجين ومن ينتمون الي اسر كبيرة هم الاكثر ميلا الي الهرب من واقع البيت الي مواقع التواصل الاجتماعي ينبغي علي المرشدين الاجتماعيين مساعدة الاهل علي وضع برامج خاصة بهم لمعالجة الازمات التي تنشأ عن سوء ادارة الاسر الكبيرة العدد وتخصيص اوقات للنزهات والالعاب الاجتماعية وارشاد الاهل الي كيفية التعاطي مع ضغوط الحياة اليومية
- تشجيع الاسر علي وضع قوانين اسرية صارمة تمنع الضرب او الشجار تحت اي سبب ولا سيما بسبب وسائل التواصل الالكتروني
- تشجيع الافراد والاسر علي تبادل الزيارات العائلية
- توعية الافراد الي الفارق الجوهري القائم بين الواقع الحقيقي والواقع الوهمي وبأن المشاعر الانسانية ليست أله وان الحنان والعاطفة والجنس هي مميزات انسانية ينبغي اشباعها بعزة وكرامة دونما ابتزال عبر النت الذي يزيد الاوضاع النفسية سوءا
- عل الرغم من اهخمية التواصل الالكتروني في واقع الاسرة ولاسيما ببب سهولة استخدامها ومجانيته الا انها اولا واخيرا وسائل” اتصال” لا وسائل “تواصل” وان صفة “اجتماعية ” التي الحقت بها هي الزيف املته ضرورة التسويق التجاري وانحراف عن الهدف الاساسي التي وضعت لاجله
- يوصي الباحث محاكم الاحوال الشخصية والمحاكم الدينية بضرورة اجراء احصائيات تحدد اسباب الطلاق والتعرف الي الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الالكتروني في ارتفاع نسب الطلاق ولا سيما بين المتزجين حديثا
- يوصي الكاتب بضرورة اجراء المزيد من الدراسات والابحاث المشابهه في بيروت وغيرها من المدن العربية والاسلامية علي ان تشمل افرادا اكثر عددا وهو الامر الذي كان يود الباحث انجازه لولا ضيق الوقت الممنوح له لاجراء هذه الدراسة