
اثر تعاطي المخدرات على العلاقات الزوجية وطرق الوقاية منها داخل المجتمع الليبي للباحثة: الهام خليفة البركي
مقدمة
المخدرات هي الافة الخطيرة القاتلة التي بدات تنتشر في الاونة الاخيرة في كافة المجتمعات بشكل لم يسبق له مثيل .. حتى أصبحت خطرا يهدد هذه المجتمعات و تنذر بالانهيار ..
والمخدرات هذه السموم القاتلة ثبت من الابحاث والدراسات العملية انها تشل ارادة الانسان و تذهب بعقله و تحيله بها لافتك الامراض و تدفعه في اخف الحالات الى ارتكاب الموبقات و تبعا لانتشار هذه المخدرات ازداد حجم التعاطي حتى اصبح تعاطي المخدرات و ادمانها وترويجها مصيبة كبرى ابتليت بها مجتماعاتنا الاسلامية في الاونة الاخيرة و ان لم نتدراكها ونقض عليها ستكون بالتاكيد العامل والمباشر و السريع لتدمير كياننا و تقويض بنيانه لانه لا امل و لا رجاء ولا مستقبل لشباب يدمن هذه المخدرات و الخوف كل الخوف من مجتمع تروج فيه المخدرات ذلك لان الافراد الذين يتعاطون المخدرات يتطور بهم الحال الى الادمان و المرض والجنون ليعيشوا بقية عمرهم اذا امتد بهم العمر في معزل عن الناس و على هامش الحياة لا دور لهم ولا امل ..
وبزيادة اقبال الشباب على تعاطي المواد المخدرة لم يعد الامر مقتصرا على مجرد حالات فردية يمكن التعامل معها من خلال المنظور الفردي سواء بالعلاج الطبي او الجنائي بل تحول الامر الى ظاهرة اجتماعية بل ماساة اجتماعية خطيرة و هنا لابد ان ننظر اليها من مستوى اجتماعي وقومي ..
حيث ان الاضرار الناجمة عنها لم تتوقف فقط عن اضرار المدمن بنفسه بل تعدى موقف حدود المتعاطي الى الاضطرابات الاسرية مما ادى بدوره الى التفكك المجتمعي و ضياع العملية التربوية و نشأة جيل مضطرب نفسيا و ربما مدمن ايضا فمن اجل ذلك تم اعداد هذه الرسالة عسى ان تكون سببا للفت الانتباه لخطورة الموقف و الاتجاه نحو حلول واقعيى ابتداء من الاسرة وحتى الدولة ..
الملخص
المخدرات هي الافة الخطيرة القاتلة التي بدات تنتشر في الاونة الاخيرة في كافة المجتمعات بشكل لم يسبق له مثيل حتى اصبحت خطرا يهدد هذه المجتمعات و تنذر بالانهيار ..
والمخدرات هذه السموم القاتلة ثبت من الابحاث و الدراسات العلمية انها تشل ارادة الانسان و تذذهب بعقله وتحيله بها لافتك الامراض و تدفعه في اخف الحالات الى ارتكاب الموبقات و تبعا لانتشار هذه المخدرات ازداد حجم التعاطي ، حتى اصبح تعاطي المخدرات و ادمانها وترويجها مصيبة كبرى ابتليت بها مجتمعاتنا الاسلامية في الاونة الاخيرة و ان لم نتدراكها و نقض عليها ستكون بالتاكيد العامل المباشر و السريع لتدمير كياننا و تقويض بنيانه ..
وبزيادة اقبال الشباب على تعاطي المواد المخدرة لم يعد الامر مقتصرا على مجرد حالات فردية يمكن التعامل معها من خلال المنظور الفردي سواء بالعلاج الطبي او الجنائي بل تحول الامر الى ظاهرة اجتماعية بل ماساة اجتماعية خطيرة و هنا لابد ان ننظر اليها من مستوى اجتماعي وقومي ..
حيث ان الاضرار الناجمة عنها لم تتوقف فقط عن اضرار المدمن بنفسه بل تعدى موقف حدود المتعاطي الى الاضطرابات الاسرية مما ادى بدوره الى التفكك الاجتماعي و ضياع العملية التربوية و نشاة جيل مضطرب نفسيا و ربما مدمن ايضا ..
من اجل ذلك تم اعداد هذه الرسالة عسى ان تكون سببا للفت الانتباه لخطورة الموقف و الاتجاه نحو حلول واقعية ابتداء من الاسرة و حتى الدولة ..
وركزت الرسالة على مدى تاثير هذه الظاهرة على الاسرة الليبية و مدى تاثرها بها في نظرة شمولية تتضمن هذه الظاهرة من جميع جوانبها ..
كما تطرح مجموعة من الاستراتيجيات الهامة لتغلب على هذه الظاهرة داخل الاسرة العربية ..
التوصيات
- عمل الندوات العلمية و المؤتمرات العلمية السنوية و غير الدورية لدراسة هذه الظاهرة دراسة علمية مستفيضة من كافة الجوانب المتعلقة بها
- تشجيع البحث العلمي و عمل رسائل ماجيستير و دكتوراة حول هذه الظاهرة ودراسة ابعادها المختلفة و اثارها على الفرد و المجتمع
- اشراك الجامعات العربية في علاج هذه الظاهرة بان تقوم الجامعة بعمل مجموعات توعية من الاساتذة و المختصين بها تجوب النوادي الرياضية و المدارس و المؤسسات الاجتماعية الاخرى لتبين مخاطر هذه الظاهرة وكيفية التعرف على المتعاطي و كيف يمكن علاجه .
- عمل معسكرات للخدمة العامة تقوم مهمتها على كشف ابعاد الظاهرة لافراد المجتمع في كل مكان .
- عمل ندوات للمراة يحاضرفيها العديد من الاساتذة المختصين لاعلام المراة بسمات الفرد المتعاطي و كيف لها ان تتعرف عليه مبكرا و كيف يمكن لها ان تقتاده للعلاج و خاصة الامهات اللاتي سافر ازواجهن للخارج .
- يمكن محاربة ظاهرة تعاطي المخدرات من خلال الدور التربوي للمسجد حيث يعتبر المسجد احد الموسسات التربوية ذات الدور المباشر في التاثير على حياة الفرد المسلم وسلوكياته و معاملته مع افراد المجتمع حوله فالمسجد جامع وجامعة لانه يمثل الحياة وهو بحق افضل مكان واطهر بقعة واقدس محل يمكن ان يتم فيه تربية المسلم وتنشئته ليكون فرد صالح في المجتمع الاسلامي الكبير ..
- مواجهة ظاهرة تعاطي المخدرات عبر وسائل الاعلام بوضع خطة مدروسة تتوخى نشر المعلومات و الحقائق المتعلقة بظاهرة تعاطي المخدرات بموضوعية كاملة دون تهويل او تهوين مما يتطلب ذلك توظيف كافة الطاقات و الكفاءات المتميزة بالابداع بالتصدي لهذه الظاهرة من خلال البرامج المختلفة و نشر الوعي العلمي بينن فئات المجتمع المهنية والعمرية ..
- ولذلك فعلينا ان نوجه هذا المنبر التربوي الهام الوجهة التي تتفق مع ديننا الاسلامي الحنيف واستخدامه في مواجهة ظاهرة تعاطي المخدرات ..