اتخاذ القرارات الادارية – د. مها فؤاد
يجب علينا أولا أن نضع نصب أعيننا تعريف بسيط للقرار ، القرار هو عبارة عن اختيار بين مجموعة حلول مطروحة لمشكلة ما أو أزمة ما أو تسيير عمل معين ولذلك فإننا في حياتنا العملية نكاد نتخذ يومياً مجموعة من القرارات بعضها ننتبه وندرسه والبعض الآخر يخرج عشوائياً بغير دراسة .
واتخاذ القرارات الإدارية هو محور العملية الإدارية كلها ، فنجد أنه في كل مرحلة من مراحل غلإدارة تتم ممارسة عملية إتخاذ القرارات من قبل المديرين والمختصين ، وفي بعض الأحيان يجب أن تتم عمليات اتخاذ قرارات سريعة من قبل إداريين دون الرجوع إلى مديريهم ، وعندما يتخذ المدير وظيفته القيادية فإنه يتخذ مجموعة من القرارات سواء عند توجيه مرؤوسيه وتنسيق جهودهم أو استثارة دوافعهم وتحفيزهم على الأداء الجيد أو حل مشكلاتهم، وعندما تؤدي الإدارة وظيفة الرقابة فإنها أيضًا تتخذ قرارات بشأن تحديد المعايير الملائمة لقياس نتائج الأعمال، والتعديلات لتي سوف تجريها على الخطة، والعمل على تصحيح الأخطاء إن وجدت، وهكذا تجري عملة اتخاذ القرارات في دورة مستمرة مع استمرار العملية الإدارية نفسها.
ومعاً نستعرض مراحل إتخاذ القرار لحل مشكلة أو أمر غير طارئ ، أي هو القرار الذي تتم دراسته جيداً وتتم دراسة جميع الخيارات المتاحة قبل اتخاذه وأخذ وقتاً طويلاً من تفكير متخذي القرار قبل اعتماده .
فالمرحلة الأولى هي مرحلة تشخيص المشكلة ، وهي من أهم المراحل في حل المشكلات واتخاذ القارا المناسب لحلها ، يجب على المدير تحديد طبيعة الموقف الذي خلق المشكلة ، ودرجة اهمية تلك المشكلة وعدم الخلط بين الأعراض والأسباب وذلك للعمل على حل أسباب المشكلة وليس أعراضها ، وتحديد الوقت اللازم والملائم للتصدي لحلها واتخاذ القرار بشأنها .
والمرحلة الثانية هي مرحلة جمع البيانات والمعلومات ذات الصلة بالمشكلة ، وكلما كانت البيانات دقيقة والمعلومات محايدة كلما كانت قدرة المير على اتخاذ القرار فعالة وناجحة أكثر .
والمرحلة الثالثة هي مرحلة تحديد الحلول المتاحة وتقويمها وتعتمد على عدة عوامل منها وضع المؤسسة المادي وفلسفة عمل المؤسسة والسياسات التي تطبقها وهكذا.. . ثم المرحلة التي يتم فيها اختيار الحل المناسب من بين البدائل المطروحة وفقاً للمعاير التي تتفق مع المؤسسة .
و أخيرا يجب متابعة تنفيذ اتخاذ القرار للتأكد من مدى فاعلية الحل المطروح من عدمه .
وبالطبع هناك بعض الإحتياطات التي يفضل إتخاذها عند مشاركة الأفراد في اتخاذ القرار ، مثل إشراك العاملين في الموضوعات التي تدخل في نطاق عملهم ليس أكثر ، وذلك لأنهم يملكون قدرات ومهارات تمكنهم من المساهمة في حل المشكلة أكثر من غيرهم .
ويجب تهيئة المناخ المناسب من المصارحة والتفاهم وتوفير البيانات والمعلومات بشفافية حتى يتمكن الأفراد من دراستها وتحليلها وتحديد البدائل التي يمكن طرحها على أساسها .
وأخيرا يجب إعطاء الفرصة لعملية المشاركة ، مثل الأخذ بالآراء التي قد يدلي بها الأفرادإذا كانت ملائمة وذات فائدة عملية ومهمة ، لما قد يترتب على تطبيقها من نتائج ايجابية تنعكس على مدى فاعلية وحكمة اتخاذ القرار الذي تم اتخاذه عن طريق المشاركة .
يعتبر اتخاذ القرار الاداري بأنه احدى انواع القرارات ، وقد عرف القرار ايضاً بأنه اتخاذ حل من بين مجموعة من الحلول والتي تكون قد طرحت لمشكلة او حادثة ما او امر ما ، كما ان القرارات تصف بأنها جميع الأعمال والافعال والتي نقوم بها ، فمنها ما يكون قرارات داخلية اي تلقائية الحدوث او ان تكون غير تلقائية فنحن ننوي ان نقوم بفعل العديد من الامور ومن ثم نقوم بعمل ما وهنا يسمى العمل الذي قمنا به اتخاذ قرار ، حيث ان اتخاذ القرار الاداري مهم جداً والذي يؤدي من خلاله الى سير عمل المشروع المدار من قبل الاداري ، فمعد الدراسات والتحاليل وما يراه صاحب الخبرة اي الاداري او ما يراه مسؤولين الاقسام من حلول لأمر ما في المشروع يقوموا بتقديمه الى المدير ومن ثم يقوم بإتخاذ القرار الناسب للمشروع .