أَبُو الشَّمَقْمَق حَيَاتُهُ وشِعْرُهُ دِيوَانُهُ وَمُعْجَمُهُ الشِّعْرِي للباحث: حمدي محمد عبدالحميد عبدالمعطي
مقدمة:
بالرغم من نبوغ “أبي الشمقمق” وشاعريته ومكانته بين شعراء عصره إلاَّ أنَّه لم يحظ باهتمام النُّقَّاد والباحثين قديمًا وحديثًا . ولم يكن “أبو الشمقمق” هملاً أو مجهولاً في المجتمع الشعري والثقافي الذي عاش فيه ، بل ربما – بالرغم من عدم ذيوع صيته – كانت له سطوة ونفوذ عجيب على كبار شعراء عصره ، من أمثال “بشار بن برد” و”مروان بن أبي حفصة” و”أبي العتاهية” , حتَّى إنَّه كان يقاسمهم ما يتلقونه من هبات الأمراء والحُكَّام . ومن اللافت للنظر أنَّه لم يكن ذا حظوة لدى الخلفاء والأمراء ، بالرغم مما كان يتمتع به من شاعرية وفصاحة.
المشكلة البحثية:
دارت المشكلة البحثية حول مجموعة من التساؤلات الفرعية منها:
س1: هل استطاع أبو الشمقمق التعبیر عن الفقر في شعره ؟
س2: هل تناول أبو الشمقمق الفقر وما يسببه من مشكلات اجتماعیة ؟
س3: هل يعكس شعر أبي الشمقمق لغة عصره بما تميزت به من الثراء اللغوي ؟
س4:هل استطاع أبو الشمقمق أن يتبوأ مكانته كشاعر بين شعراء عصره ويفرض وجوده على السَّاحة الأدبية ؟
أهمية الدراسة:
تنبع أهمية هذه الدراسة انطلاقًا من أهمية الالتفات إلى أشعار طائفة من الشعراء القدامى المغمورين ، والذين يمثل شعرهم تعبيرًا واضحًا عن معاناة كثير من أدباء وشعراء تلك العصور ، مِمَّن لم يكن لديهم الحظوة والقبول في بلاط الأمراء والحكام .
الحدود الزمنية للدراسة:
وقفت الدراسة بحدودها الزمانیة على فترة حیاة أبي الشمقمق المتمثلة بین ميلاد الشَّاعر الذى كان نحو عام (112هـ =730 م) ، ووفاته نحو (200هـ ـ 815م) .
منهج الدراسة:
تستند هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي والاستنباطي.