أهمية الأسرة في حياة الطفل – د. مها فؤاد
تعد الأسرة من أهم المؤسسات التي تسهم في التنشئة الاجتماعية لأفراد المجتمع وأعظمها تأثيرا في حياة الأفراد والجماعات ، وقد ظلت قديما ولقرون طويلة تضطلع بتربية الناشئة، وكان من غايتها أن يعلم الكبار الصغار سبل العيش والسلوك بالإضافة إلى توفير الحاجات الجسمية والنفسية والضرورية لأفرادها، وقد تقوم بوظائفها في الحدود التي يسمح بها نطاقها وبالقدر الذي تقتضيه حاجاتها الاقتصادية والخلقية والتربوية، فكانت المركز الأساسي في حياة الأفراد
ومما لاشك فيه أن معظم -إن لم يكن كل- الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية الطبيعية يعانون من مشكلات نفسية واجتماعية مختلفة، وقد أكد على هذا كثير من الدراسات التي أجريت في هذا المجال، حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أن كل الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية الطبيعية -تقريبا- يشعرون بعدم السعادة أو يتمنون لو أنهم يعيشون حياة طبيعية أسوة بغيرهم من الأطفال، وأن هذه الحقيقة النفسية psychological fact هي العامل الرئيس في صعوبة تكيف الأطفال المحرومين مع أي نوع من الرعاية البديلة المفروضة عليهم، كما تؤكد دراسة أخرى على أن حالة الحزن والأسى التي يعاني منها الطفل المحروم هي من أصعب المهام التي تواجهها أنظمة الرعاية البديلة ذلك لأن الرعاية البديلة تعني -بالنسبة للطفل- قطع الأمل من عودة والديه، هذا بالإضافة إلى عدم قدرته على فهم الوضع الذي يعاني منه والتعامل معه بشكل سليم.
إن الحرمان من الأمومة والأبوة قد يكون لها آثارا نفسية واجتماعية خطيرة على الطفل، وقد تؤدي إلى مشكلات مختلفة من أهمها: صعوبة تكوين العلاقات والمحافظة عليها، والشعور بعدم الأمان، والشعور بعدم الانتماء، والصراعات النفسية، والقلق، والاكتئاب، والضغوط النفسية، والغضب، والحزن، والعزلة.
وكانت المفاجأة ان الصغير الذى كان يرعى بواسطة الام الماكيب تعرض للوفاة بعد ايام … مما يدل ان الام علاقتها بمولودها تتخطى الاشباع البيولوحى له .. اى انها تمده بالحنان .. والحب .. ايضا
فى محيط الاسرة يتعلم الطفل التوافق مع الاخرين والا يكون انانى يكتسب الطفل فى اسرته الاتجاهات والعادات والقيم الايجابيةالتى تشيع حوله فى مجتمعه الاكبر ..