أكاديمية بناة المستقبل تناقش دراسة بعنوان "استراتيجيات إدارة التغيير والإدارة بفرق العمل في مؤسسات التربية والتعليم" للباحث :جمال محمد حسن
مقدمة:
إن مؤسسات التربية والتعليم عبارة عن نظم اجتماعية يجري عليها ما يجري علي الكائنات البشرية، فهي تنمو وتتطور وتتقدم وتواجه التحديات ، وتصارع وتتكيف ، ومن ثم فإن التغيير يصبح ظاهرة طبيعية تعيشها كل مؤسسة والإدارة فيها بفرق العمل تؤكد نجاحها وتفوقها. والمؤسسات بشكل عام لا تتغير من أجل التغيير نفسه، بل تتغير لأنها جزء من عملية تطوير واسعة، ولأنها يجب عليها أن تتفاعل مع التغييرات والمتطلبات والضرورات والفرص في البيئة التي تعمل بها.ومؤسسات التربية والتعليم بشكل خاص مجبرة أن تتكيف وتتأقلم مع البيئة التي تتواجد فيها، وأن تدير شئونها بفرق العمل مستخدمة التقنيات الحديثة التي أصبحت مهيمنة ومقبولة بشكل واسع، وبهذه الطريقة فإنها تعمل علي تغيير بيئاتها الوطنية.
التساؤل البحثي الرئيسي: ما مفهوم التغيير التنظيمي وما أهميته في المؤسسات والوزارات في ظل التحولات العميقة والسريعة التي يشهدها المجتمع الدولي؟
أهمية الدراسة: تنبع أهمية هذه الدراسة من سعيها التعرف علي ضرورة إجراء تغيير في أساليب العمل مما ينتج عنه توفير للجهد والوقت والمال، وخلق مناخ تنظيمي وصحي لأداء العمل، مما ينعكس إيجابًا علي المنظمة. ويمكن تطبيق نتائج هذه الدراسة علي أساليب العمل لتغيير السائد التقليدي، بإحلال القيادة والإدارة التحويلية المتضمنة أدارة التغيير كأسلوب عمل جديد في وزارات ومؤسسات التربية والتعليم العربية للارتقاء بأداء العاملين.
أهداف الدراسة: سعت إلى استجلاء إمكانية التغيير في النمط الإداري السائد لدي موظفي وزارات ومؤسسات التربية والتعليم العربية. وكذا عرض دراسة أداء موظفي وزارات التربية والتعليم العربية ومؤسساتها وذلك من خلال معرفة أثر إدارة التغير علي الأداء ومدي تقبل هؤلاء الموظفين لهذا النوع من الإدارة، واختبار الفروق في الجنس والمؤهل وسنوات الخبرة والموقع الوظيفي علي تقبل هذا النوع من الإدارة.
المنهج المستخدم: تعتمد هذه الدراسة على المنهج المسحي التحليلي.
النتائج: توصل الباحث إلى أن أهم مقومات نجاح التغيير التنظيمي هو إشراك العاملين في بحث ومناقشة الحاجة إليه والتفكير في وسائله وطرق تنفيذه، حيث يساعد ذلك كثيرا على إزالة مخاوفهم من ناحية، ويؤكد من ناحية أخري على مكانتهم ودورهم في المشاركة في اتخاذ القرارات داخل المنظمة، وهو ما سيسمح بالتخفيف من الآثار السلبية الناتجة عن مقاومة التغيير أو التطوير.
التوصيات: أوصى الباحث بضرورة الاهتمام بشكل جدي بالتغيير الثقافي داخل المنظمة كجانب أساسي في تحقيق أي تغيير أو تطوير بالمنظمة، سواء كان تنظيمياً، هيكلياً، أو تكنولوجياً. فالتغيير قبل أن يكون في الهياكل والأنظمة والجوانب المادية، على أهميتها، يجب أن يشمل أولا الفرد في حد ذاته، باعتباره هو من يقوم بتنفيذه ويتحمل نتائجه، وهو ما يجعل من عملية التغيير تبدأ من الفرد نفسه.
تمت مناقشة الرسالة العلمية بقاعة مؤتمرات كلية طب القصرالعيني بجامعة القاهرة من قِبَل لجنة المناقشة :
د. ألفت جاد الرب عميدة كلية التجارة بجامعة الأزهر