أفضل مدير .. وأسوأ مدير
تبقى الهوة بين أفضل مدير وأسوأ مدير عميقة إذا ربطنا ذلك بالآثار الناتجة عنهما والتأثير الحاصل منهما.
يبدو أن المشكلة لا تكمن في من هو أفضل مدير أو من هو أسوأ مدير، ولكن يبدو لي أن المشكلة تكمن في متى يشعر المدير بأفضليته، ومتى يشعر المدير بسوئه. الحقيقة التي يجب أن نعيها أن كلا المديرين: الجيد والسيئ يصف نفسه بالأداء الفعال وربما يعمد المدير السيئ إلى وضع قائمة بالإسقاطات على العاملين أو السوق أو المنتج أو خلافه تبريراً لعوامل الفشل والأزمات التي تمر به.
السؤال الذي يطرح نفسه، متى يبدو لك أنك مدير جيد أم مدير سيئ؟
هذا السؤال في هذا الموضع جيد عندما تطرح على نفسك هذا السؤال تعتبر هذه خطوة إيجابية؛ لأنك تريد تقييم نفسك، وهذا أمر لا يفعله إلا المدراء الأكابر.
المدير السيء
لا يعرقل العمل فحسب، إنما يعرقل الحياة أيضاً. ولكن في حال إدراك المشكلة في حينها، يمكن درء أذى المدير مهما كان سيئاً. وفق استطلاع أجرته شركة Lynn Taylor Consulting، فإن القلق حول ما قاله المدير وكيف قاله يضيّع وسطياً 19.2 ساعة أسبوعياً، و13 ساعة منها تكون في أيام العمل بالإضافة إلى 6.2 في أيام العطل. تقول لين تايلور، الخبيرة في التوظيف ومؤلفة كتاب «ترويض طاغيتك المكتبي الفظيع: كيف تتعامل مع سلوك رئيسك السخيف وتنجح في عملك» (Tame your terrible office tyrant: How to manage childish boss behavior and thrive in your job): «إن المدير السيء، على الأغلب، يهدد المسيرة المهنية لمرؤوسيه ويؤثر على حياتهم الشخصية، أما الجيد فيساعدك على اكتشاف أفضل مواهبك الشخصية. ولكن يمكن تحقيق الكثير حتى مع الرئيس السيء إذا عرفت طريقة التصرف معه». من المهم كشف المشكلة في مرحلة مبكرة ما أمكن، قبل أن تنغمس بالكامل في عملك الجديد، وأفضل وقت لتشخيص ذلك يكون خلال مقابلة التوظيف، ففي هذه الحالة سيكون لديك الوقت لتقرر: هل يستحق الأمر العناء أم أن الأفضل لك أن تبحث عن عمل آخر منذ البداية.
المدير الناجح
إنّ مهنة الإدارة تحتاج إلى وجود مدير قادر على تنفيذ كافة النشاطات والوظائف الخاصة بها؛ من خلال تميزه بمجموعة من المهارات الشخصيّة. يعدُّ المدير ناجحاً عندما يستطيع تحقيق النجاح في بيئة العمل، والآتي معلومات عن أهم مهارات ومهام المدير الناجح:[٤] اختيار أفضل الأفراد: هي إحدى الوسائل والمهارات الخاصة بالمدير والتي تساهم في تميزه ونجاحه في بيئة العمل؛ إذ من المهم اختيار أفضل الموظفين عند بداية العمل، ممّا يساهم في تحقيق النجاح. الاهتمام في التحفيز: هو من الأساليب التي يُطبقها المدير الناجح في بيئة العمل؛ إذ إنّ الأفراد عموماً يهتمون بالتحفيز، فأغلبهم يفعلون الأشياء لأنّ المدير يريدها، وفي بعض الأحيان تترتب عواقب غير سارّة على عدم وجود أيّ رغبة في فعل هذه الأشياء؛ فعند معرفة المدير لما يريدون؛ فإنه سيُحدّد المهام المناسبة لفعل ما يريدهم القيام به. بناء الفريق: هي المهمة التي يسعى من خلالها المدير الناجح إلى تشجيع الموظفين على بناء فريق عمل واحد، ممّا يساهم في تحقيق الأهداف؛ إذ لا يكفي تحفيز الموظفين من أجل الوصول إلى النجاح في العمل. تطبيق مفهوم القيادة وليس الإدارة: وهو دور المدير الناجح في تحفيز الموظفين للوصول إلى الأداء الأمثل؛ حيثُ يكون التحفيز عديم القيمة إذا ما اقترن بتوجيه نحو الأهداف وقيادة الفريق إليها. تعزيز التواصل: هو من أهمّ مهارات وخصائص المدير الناجح؛ إذ لا يستطيع أنّ يكون قائداً إذا لم يتمكن من التواصل مع الموظفين؛ لأنّه لن يستطيع تحفيزهم إذا لم يفهموا ما يريده من العمل، كما من الممكن أن يحسّن المدير مهاراته في الاتصال والتواصل من خلال الحرص على ممارستها بشكل دائم. تطبيق إدارة أفضل للأموال: هي من المهارات الإداريّة المهمّة ضمن مجال الشركات التجاريّة التي تهدف إلى تحقيق الأرباح الماليّة، وتسعى أيضاً إلى الحصول على المال مع تقليل النفقات. يمكن أن يقدّم المدير الناجح المساعدة للشركة والموظفين؛ بإدارة الأموال بشكل أفضل. تطبيق أفضل إدارة للوقت: هي من المهارات المهمة للمدير الناجح؛ إذ من المهم أن يتميّز بالقدرة على إدارة الوقت بالتزامن مع عمله في إدارة المال، فكلّما كانت إدارة الوقت أكثر كفاءة للمدير والموظفين، كلّما ساهمت في تحقيق الفاعليّة للعمل الإداريّ. تطوير الذات: هي اهتمام المدير الناجح في التركيز على نقاط ضعفه الشخصيّة؛ من أجل الحرص على تحسينها وتطويرها، فمن المهم اهتمام المدير بتطوير نفسه كما يهتمّ بتطوير الموظفين.