أجهزة العلاقات العامة
إن الجهد الموفق في العلاقات العامة يعتمد دائماً على التفاعل المستمر بين مختلف أنواع المواهب والمهارات في الإدارة والبحث والإنتاج.
فالنجاح الأسمى للتنظيم يتوقف إلى حد كبير على العنصر البشري في التنظيم، فالطاقة البشرية هي الشرط الأول اللازم للتنظيم. وليس هناك فائدة من إنشاء تنظيم على أسس وقواعد علمية دون توفر الكادر البشري المؤهل للقيام بالواجبات التي يحددها التنظيم.
إن النجاح في اختيار العاملين في أجهزة العلاقات العامة يتوقف أساساً على الفهم الواضح لما تتوقعه المؤسسة من هذه الأجهزة ومن العاملين فيها. وهذا التوقع يمثل الهدف الذي يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار عند إعداد الخطط والبرامج الخاصة بإمداد جهاز العلاقات العامة بالعاملين ذوي المقدرة والكفاءة.
العلاقات العامة هي الجهاز الذي يربط المؤسسة بجمهورها الداخلي والخارجي . وللتقدم التقني في وسائل الإعلام المختلفة ولاسيما فيما يتعلق بالاتصال دور في زيادة فعالية هذا الجهاز . ازداد الطلب في الآونة الأخيرة على تطوير أقسام العلاقات العامة ، وسبب الإقبال على هذا الفرع من فروع الإدارة هو الدور الذي يلعبه هذا الجهاز وأهميته لكل مؤسسة حيث يقوم بنقل صورة للنشطة والخدمات التي تقدمها للجمهور وحاجة الجمهور للحصول على تلك المعلومات.
ويعتبر جهاز العلاقات العامة من أهم الأقسام بالمؤسسة؛ لأنه يتعامل مع الجمهور بطريقة مباشرة, وكذلك فإنه يعتبر أحد الدعامات والمقومات الأساسية التي تساعد المؤسسة على نجاح مهمتها, وتحقيق أهدافها, ويقوم جهاز العلاقات العامة برسم السياسات, وذلك بالاشتراك مع العديد من الجهات المسئولة عن وضع السياسات الفرعية للمؤسسة, كذلك فإنه يقوم عن طريق الأخصائيين بالدراسة والبحوث الخاصة باتجاهات الجماهير, وقياس الرأي العام والتقويم. كما أنه يستخدم الإعلام والاتصال التي تتناسب مع الموضوعات التي يرغب في توصيلها للجمهور, وأعمال جهاز العلاقات العامة. ويقصد بالعلاقات العامة بأبسط معانيها إقامة صلات طيبة بين المنظمة وبين جمهورها, وإدامة هذه الصلات بما يضمن تحقيق الرضا والتفاهم والثقة المتبادلة بينهما , ولذلك تسعى منظمات اليوم إلى كسب تأييد الرأي العام وثقته, ويعد ذلك من الواجبات الأساسية للإدارة , ودليلاً على نجاحها , وهكذا أصبحت العلاقات العامة من المصطلحات المألوفة والمتداولة في الأدب الإداري الحديث.
أهداف العلاقات العامة
تهدف العلاقات العامة في أي مؤسسة أو منظمة خاصة أو عامة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف أهمها:
1 ـ إعلام الجمهور بسياسة تلك المؤسسة أو خدماتها أو منتجاتها حتى يكونوا على بينة واطلاع دائم، وذلك لتوثيق وتيسير التعاون البَنَّاء.
2 ـ نقل متطلبات وأفكار ورغبات الجمهور إلى إدارة المؤسسة من أجل دراستها وتلبيتها قدر الإمكان.
3 ـ معرفة متطلبات واحتياجات العاملين في المؤسسة من النواحي الثقافية والترويجية، أو استحقاق المكافآت والعمل على مساعدتهم في حل مشاكلهم، وتشجيعهم على المساهمة في النشاطات الفكرية والاجتماعية.
4 ـ المشاركة مع إدارات المؤسسة الأخرى على إعداد المواد الإعلامية والمطبوعات الثقافية والنشرات المتعلقة بأعمال ومنتجات المؤسسة كإدارة التسويق أو الإنتاج، أو الإفراد… لتعريف الجمهور بذلك.
5 ـ توثيق الاتصال بين المؤسسة والجهات أو المنظمات الأخرى، واستخدام مختلف وسائل الاتصال المكتوبة أو المرئية أو مختلف وسائل الاتصال الأخرى كالهاتف والبريد الإلكتروني وشبكة الإنترنت.
وثمة اختلافات في مجال الأهداف عندما تكون العلاقات العامة جهازاً من أجهزة الدولة أو الحكومة، فتكون الأهداف:
في المجال الاقتصادي:
أ ـ تنمية وتشجيع الوعي الإدخاري.
ب ـ ترشيد الإنفاق الحكومي.
ج ـ ترشيد الاستهلاك (الماء، الكهرباء، الثروات الطبيعية).
د ـ نشر الوعي التأميني.
هـ ـ تقديم الإرشاد والتثقيف في مجالات الصحة والزراعة والتغذية والأمن الصناعي.
في المجال السياسي:
أ ـ تنمية الشعور الانتمائي للجماهير.
ب ـ محاربة الإشاعات والدعايات المغرضة.
ج ـ نقد الأخطاء والسلبيات للمسؤولين وتقديم النصائح.
د ـ تعبئة الجماهير للتغيرات.
في المجال الإداري:
أ ـ تشجيع مبادرات بعض الإداريين لحل المشكلات التي قد تعرقل العمل.
ب ـ تنشيط المناقشات الهادفة إلى التطوير الإداري.
ج ـ نقد الإجراءات والقوانين التي تعيق حرية الإبداع والعمل.