أثر برامج التنمية البشرية فى معالجة المشكلات الاجتماعية "للباحث: محمد عبد الرحمن محمد"
مقدمة:
إن التنمية البشرية تمثل عملية متكاملة، شاملة (تشمل جميع الجوانب)، فهي عملية مستمرة وتسعى دائما للافضل وهذه العملية تتميز بانها متصلة (تتواصل عبر الازمان المختلفة وعبر المواقع والاماكن المختلفة). يمكن اعتبار موضوع التنمية البشرية بأنه من المواضيع المهمة والضرورية التي تستدعي اهتمام العديد من المفكرين والباحثين والسياسيين في مختلف أنحاء العالم، ونخص بالذكر هنا الدول النامية، نظراً لأهمية عملية التنمية في تحقيق التطور والانتقال الكمي والنوعي للمجتمع، ومن ناحية أخرى تمكن التنمية من وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، حيث إن الأفراد بشكل عام مبرمجون وفقاً للبيئة والدين والمعتقدات الإيجابية والسلبية. وهنا يأتي دور علم التنمية البشرية، حيث يقوم مدربوها على تخليص الفرد من البرمجة السلبية، والعمل على تطوير الإيجابيات التي يتحلى بها، حتى يستطيع تحقيق التميز في مراحل حياته المختلفة، بناءً على كافة مستوياته الشخصية والعائلية والعملية.
أهمية الدراسة:
تنبثق الأهمية انطلاقًا من أهمية عملية التنمية البشرية التس تسعى إلى بناء شخصية تمكن الإنسان من القدرة على مواجهة تحديات وتغيرات الحياة المختلفة المحيطة به بأسلوب إيجابي وفعال. وكذلك تقديم المساعدة للأفراد للتفكير بإيجابية بطريقة منطقية وإبداعية، والتي تساهم في تغيير نظرته السابقة للأمور من نظرة سطحية نوعاً ما، إلى نظرة عميقة لفهم وتحليل مختلف الأمور.
أهداف الدراسة:
سعت لتسليط الضوء على ما يلي:
- توضيح استراتيجيات التنمية البشرية في علاج المشكلات الاجتماعية التي تواجه المجتمع.
- التركيز على بعض المشكلات الاجتماعية كالفقر والأمراض والجهل والتي من شأنها التأثير على صحة المجتمع واختلال توازنه.
المنهج المستخدم:
تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلـي.
النتائج:
توصل الباحث للنتائج التالية:
- تعتبر التنمية البشرية عملية توسيع القدرات التعليمية والخبرات للشعوب والمستهدف بهذا هو أن يصل الإنسان بمجهوده ومجهود ذويه إلى مستوى مرتفع من الإنتاج والدخل، وهي عمليه تنمية وتطوير إمكانيات ومقدرات الإنسان، بهدف توسيع الخيارات المتاحة أمامه.
- هي عملية مستمرة وبعيدة المدى، فهي تعنى بتلبية الحاجات الأساس للأجيال الحالية دون تعريض قدرات الأجيال المقبلة وفرصها للخطر، حيث يجب أن تكون عملية لتوسيع الخيارات لصالح الأجيال الحالية والمقبلة على السواء.
- تعتمد على كل من الدولة والقطاع الخاص لتحقيقها. فالاستثمارات الضخمة وقطاع الخدمات الاجتماعية ذو المردود المنخفض لا يلج فيه إلا الدولة.
التوصيات:
أوصى الباحث بالتالي:
- ضرورة زيادة نسبة التشغيل وذلك من خلال استخدام الأساليب كثيفة رأس المال بغية موافاته بأحدث أساليب التقدم العلمي.
- الارتقاء بالمستوى المعاشي للطبقات الدنيا من المجتمع وذلك لتخفيف نسبة الفقراء، عن طريق إعادة النظر في عملية توزيع الدخل، بحيث تتم محاولة تخفيض هذه النسبة وبقدر معين وعلى فترات محددة.