أثر التدريب على التقنية وبرنامج جيوجبرا في رفع مستوى تحصيل الطلاب في مادة الرياضيات في المرحلة الثانوية للباحث: محمد عبد الجواد علي حويله
مقدمة:
إن العالم يعيش اليوم ثورة هائلة من التقدم العلمي والتقني المتسارع والمتلاحق في كافة نواحي الحياة. والتعليم بمخرجاته المتعددة هو المنوط به قيادة هذا التقدم والأخذ بيد المجتمعات وتحقيق نهضتها وتقدمها، ولذا كان من الضروري تطوير النظام التعليمي بكل مدخلاته وآلياته. وتعد مادة الرياضيات بفروعها المتعددة، وتطبيقاتها المختلفة تعد من أهم مفاتيح الريادة والتقدم، والدفع بعجلة التنمية إلى الأمام وذلك من خلال تنشئة جيل مفكر مبدع يفتح آفاقاً واسعة لمزيد من الاختراعات، وبالتالي فإن الحاجة تكون كبيرة لتطوير طرائق تدريسها، وتقديم المحتوى الرياضي باستخدام التقنيات التعليمية والنماذج والأمثلة المحسوسة للمفاهيم والتعميمات، وربطها بالحياة اليومية في بيئة تعليمية تعلمية تحقق تفاعل التلاميذ الايجابي مع المحتوى المُقدم، وترسخ المفاهيم الرياضية في أذهانهم، وتمكّن من التطبيق العملي للمهارات الجديدة، وتؤكد على القيم والاتجاهات المرغوبة تحقيقاً للأهداف .
أهمية الدراسة:
تنبثق الأهمية انطلاقًا من أن ظاهرة الضعف في الرياضيات كانت ومازالت مقلقة للعديد من أولياء الأمور والتربويين، بالإضافة إلى الهدر التربوي والتعليمي الناتج من ذلك. لذا كانت الحاجة إلى مثل هذه الدراسة الملحة في كل مراحل التعليم، وهي أكثر إلحاحًا في مرحلة التعليم الثانوي حيث بلورة اتجاهات المتعلمين وتطلعاتهم نحو مستقبلهم التعليمي الذي يتوقف عليه مسار حياتهم الجامعية ثم حياتهم بصفة عامة.
أهداف الدراسة:
سعت لتسليط الضوء على ما يلي:
- الوصول إلى تصور واقعي عن أسباب تدني الطلاب في مادة الرياضيات وطرق علاج ذلك.
- تناول تدريب المعلمين، وإعادة النظر في المناهج، وتهيئة البيئة التعليمية، وتغيير اتجاهات الطلاب السلبية تجاه المادة طرقًا رئيسة في علاج هذه المشكلة.
المنهج المستخدم:
تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلـي.
النتائج:
توصل الباحث للنتائج التالية:
- مادة الرياضيات عُدت طريقة للبحث تعتمد على المنطق والتفكير العقلي مستخدمة سرعة البديهة وسعة الخيال ودقة الملاحظة، لذا فقد استحقت أن تكون سيدة العلوم بلا منازع وفي نفس الوقت خادمتها وهذا هو سر عظمة الرياضيات.
- تعليم الرياضيات من الأمور الصعبة، لأنها تحتوي على مادة ذات طبيعة مجردة وتحتاج إلى وسائل مختلفة.
التوصيات:
أوصى الباحث بالتالي:
- ضرورة تنمية الاتجاه الإيجابي للطلاب تجاه مادة الرياضيات وهذه مسؤولية كل أطراف العملية التعليمية وكذلك البيت والإعلام.
- استخدام طرق تنمية التفكير في التدريس فليس المهم أن يحل الطالب المسألة ولكن الأهم هو كيف فكر في حل هذه المسألة.
- إحراء دراسات ميدانية من قبل المختصين للوقوف على الدروس الأكثر صعوبة في منهاج الرياضيات ودراسة أفضل الطرق لتدريسها.
- لابد أن يكون للتعلم والتعليم هدف واضح عند الطالب, هدف يهمه ويقدره وذو قيمة بالنسبة له.