آليات استثمار قدرات العقل الباطن في تحقيق التفوق الدراسي للباحثه " عائشة أحمد جعمور "
مقدمة:
الحمد لله له الذي خلق الانسان وعلمه البيان, خلقه في أحسن تقويم, وأكرمه أحسن تكريم, وفضله على سائر المخلوقات, فلم يجعله كأي من المخلوقات يهيم في الأرض على وجهه كما تهيم, لكنه ميزه عنها بالعقل ليفرق فيه بين الحق والباطل, ويميز بين الخطأ والصواب. هذا العقل إذا أحسن استغلاله جيدًا آتى ثماره, وكان خليفة الله في أرضه, بما أودع الله فيه من قدرات خارقة وإمكانات هائلة وقدرات عقلية لامتناهية ليوقظ العملاق النائم في داخله, ويستخدم الكنز الثمين الذي وهبه الله إياه, فيكتشف ويخترع ويبدع, ويصنع الأعاجيب, ويعمر الأرض بإحسان, ويشكر الله على هذه النعمة التي هي مناط التكليف. فإذا تم العقل تم معه كل شيء, وإذا فقد العقل سقط معه كل شيء، فيشكر الله شكرًا عمليًا على أعظم نعمة حباه الله إياها بأن يستخدمه فيما فيه خيره وخير البشر.
أهمية الدراسة:
تنبع أهمية هذه الدراسة انطلاقًا من أن التفوق الدراسي يعتبر أحد أهم المواضيع الهامة في التربية والتعليم, فهو أحد متطلبات المجتمعات المعاصرة التي تهتم بالقوى البشرية وتعتبرها ركيزة أساسية لتقدم المجتمع وتطوره ولا مكان فى المجتمع اليوم إلا للمتفوقين فمن بين مئات الأطباء والمهندسين والمعلمـين, الناس لا يتوجهون إلا لمن يثقون به ويرون تفوقه وتميزه على على غيره.
أهداف الدراسة:
سعت لتسليط الضوء على ما يلي:
- التعرف على القدرات الهائلة للعقل الباطن وكيقية توظيفها في التعلم للوصول الى التفوق الدراسي.
- التصديق بالمسلمة التي تقول أن التفوق موجود لدى الجميع وهو قابل للتدريب والنمو في بيئة صالحة و التأكيد على عدم وجود ما يسمى بالضعف الدراسي والعقلي وأنما هو ضعف استغلال لقدرات الدماغ على الوجه الأمثل.
المنهج المستخدم: اعتمدت الباحثة على منهج الملاحظة والوصف التحليلي.
النتائج:
توصلت الباحثة للنتائج التالية:
- أصبح التفوق الدراسي في عصر المعلومات ضرورة لكي ننجح بالاستمرار والازدهار.
- التفوق الدراسي في مقدور الجميع ومن الخطأ أن نعتقد أن هناك أناس متفوقين بالفطرة, بل هو قابل للتدريب والنمو في بيئة صالحة.
- ليس هناك وجود للضعف الدراسي أو العقلي, وإنما هو ضعف استغلال لقدرات الدماغ على الوجه الأمثل فكل انسان لديه مليون خلية عقلية في دماغه تأهله لأن يكون ناجحاً ومتفوقاً.
التوصيات:
أوصت الباحثة بالتالي:
- الأسرة لها دور كبير في برمجة الأبناء على التفوق.
- المجتمع له دور كبير لبرمجة الأبناء على التفوق وخاصة وسائل الاعلام.
- الاهتمام بتطوير التعليم من خلال وجود خطط مدروسة.
- بناء القوة الذاتية للأبناء ليكونوا متفوقين ومتقنين.